الحياةُ مليئةُ بالسعادةِ.. بالتفاؤلِ.. وبالأمل
والأشخاص الذين يعيشونَ هذهِ الحياة يجعَلونها في غايةِ الحزنِ واليأسِ والاستِسلام.. في غايةِ الظلام الذي يقتلُ براءةَ الأمل.. ويقتلُ الحياة التي عِنوانها السعادة
انهم يُقيدِّون قلبي الملائكي الذي ينبضُ أملاً بحزنٍ تزيّنهُ قطراتِ الدموع.. ويجعلون لحظاتِ حياتي التي أعيشُها مرةً واحدة فقط لحظاتٍ مُمِلّة
عرفتُ أنّ هناكَ من يريد أن يُلغيني من هذهِ الحياة.. بأنّ ينتشِلَ ابتسامتي البريئة.. بأن يحرِقَ قلبي
هذا الإحساسُ يمشي في عروقي التي تريدهُ أن يتفجّر
تريده أن يكُفّ عن ملاحقتي ولكن لا تستطيع
شيءٌ ما يزرعُ هذا الإحساس في داخلي لينتشِرَ في أرجاءِ جسدي
*******
أيقنتُ أنه شعورٌ بالضعفِ والقيْد اللذان يسعَيان لاضعافي ولكنه لا يستسلمُ أبداً.. بل يترك كلّ شيء خلفهُ.. يقاومُ قسوةَ الألمِ والحزن.. ولا يسمح للقهرِ بالتلاعبِب أحلامه.. ويُكمٍل مسارهُ في تحقيق ما يريد ليَحظى بأسعدِ واقِع
والآن أنا سعيد جداً لأنني نجحتُ في جعلِ قلبي يقيّد من يحاول تقييده
ألم تتساءلوا يوماً لماذا أصبحتْ الحياة كأنها بحرٌ من الحزنِ يوزّع قطراتهُ علينا؟
ألم.. حسرة.. يأس.. استسْلام.. جُرح
هذهِ الكلمات تعلّقونها في سماءِ حياتكم كأنّ الحياة لوحةً صغيرة جداً تملؤونها بألوانٍ مختلفة كلّ يوم.. بل كلّ لحظة تضيفون اليها ألواناً جديدة
ألوان تعبّر عن استِسْلامكم وضعفكم
*******
ان هروبنا من مشاعرنا واحساسنا قد يكون المخرج الوحيد لنسيان الالم والماضي.. وان انشغالنا بالاخرين قد يساهم فى نسيان هذا الألم.. ان تحقيق السعادة الذاتية تكمل عند الاتصال الاحساسي مع انفسنا وتلمس مشاعرنا بكل صدق ومحبة.. فخوفنا من السقوط فى ألم الداخل قد يساهم بالبعد عن البحث والتحري
الكثير منا لايحاول بان يناقش الواقع حتى لا يخسر الحاضر
والكثير منا لا يريد ان يفكر بالمستقبل حتى لا يرجع الى الماضي
كل شيء فينا متصل.. ونصبح بين الحيرة والالم وبين الصدق والاكتشاف
ان تلك الحيرة التى تعترك الصدور هي نتاج وواقعنا المر.. فالكثير منا يعرف ماذا يريد ولكن لا يستطيع ان يغيير الواقع لانه يعرف بان الألم له بالمرصاد.. وهذاالشيء الذي لا نريده
*******
همسة اخيرة
لماذا لا تُحَرروا قلوبكم من أسوارِ التقييد
قلوبكُم هِيَ الحياةُ بذاتِها.. تأمَل منكم أن تجعلوها نابضة ومليئة بالسعادة
فلماذا تعذبوا هذه القلوب.. كأنّها طيور مقيّدة في أقفاصِها.. تنتظرُ أن تفردَ أجنِحتها وتحلّق بها.. لترى مدى روعة هذه الحياة
من هذهِ اللحظة اجعَلوا قلوبكُم هِيَ التي تسَيّركُم في حياتِكُم.. فإنها بالتأكيد ستوصِلكم إلى ما تُريدون.. وبالتأكيد إلى سعادةِ الحياة