دمي يجري في عروق حروفي..
وعواطفي..
حرارته كي يسير..
وأنفاسي تدفع الحب..
كالعبير..
يسري الهوينا..
كسحابة فوق الغدير..
يعانق الزهور..
يعانق الأثير..
يجعل النسيم يتعثر..
كأنه سكير..
يبحث عن قلبي..
عن روحي..
نفسي..
سألها عني..
كيف الأمور تسير..؟
هل أنا غرير..؟
هل أنا من الحب فقير..؟
أم أن لي من الهم..
سحاب مطير..
فالت له:
ان له من العواطف..
كثير..
اختر ماشئت فانه..
بحر كبير..
فقلت له :
ياعبير..
حبيبتي..
هي سراجي المنير..
في ظلمتي
في وحدتي..
معي تسير..
حيث أسير..
لاتتركني..
لاتخذلني..
لاتغفل عني..
لاني لحبها أسير..
كل العيون التي تراقبها..
تقولها:
انه في الحب أمير..
قالت: يامنتراقبني وتراقبه..
يامن تعاتبني وتعاتبه..
يامن تخاصمني وتخاصمه..
انه في الطباع عسير..
لكنه في الصمت..
والحب خبير..
لايقول ..لا..
انه ذو قلب كبير..
أعانقه فيموت بيدي..
وأقبله فينهض ويطير..
ألاحقه..
فيقول:
أنا أعمى..
والحب أعمى..
كيف بدونك نسير..؟
أنت منساتي..
والحب أحمله..
في عمق ذاتي..
لهيب سعير..
أرجوك اخمديه..
بلمسة..
بهمسة..
فالنار من عيني..
من قلبي..
من جسدي..
شرر يطير..
قال لها قلبي..
انفخي كما تشائين..
فأنفاسك كالعبير..
انفخي على جيده..
على خده..
حول فمه المستدير..
لاتقولي له:اني متيمة..
سيقتلك..
بحديث..
بهمس قصير..
ويد برعشة تسير..
فوق هضاب..
فوق تلال..
فوق الغدير..
ستموتين..
موتة..
ليس لها نظير..
هبت وعانقتني..
وقالت أريد أن أموت..
شهيدة حب..
تحت ظل عينيك يا أمير..
فريقي لك قوت..
لاأريد أن أموت..
في صمت ..
في خفوت..
أريد أن أصرخ..
وأتركك مبهوث..
أريد أن أضمك..
ثم معا..نموت..
أنت عمري وحياتي..
خير من مرجان..
وياقوت..
لاأريد مالا..
لاأريد أسمالا..
لاأريد..
ولاأريد..
الا حبا..
انه في العناق..
وفي القبل مبثوت..
أريد أن يكتب عني..
أني شهيدة حب..
في الأرض..
وفي الملكوت..
فأنا خلقت للحب..
لا للحطام..
والقوت..
فبدون حب..
أرى العمر قصير..
ان لم أفز بالحب..
سأموت..