نبدأ المزاد...
وبإشراف من إدارة الهجرة وتطفيش المواطنين بوزارة القوي العاطلة
المواد المطروحة للبيع
جنسية مصرية بحالة جيدة، إستهلاك 22 سنة من العيار الخفيف
ملحق بيها بطاقة للرقم القومي إنتاج 1952.. وإسم مدرج على قوائم التموين من سنة 2008
صاحب الجنسية على كامل استعداده للتنازل عن فترة تجنيده.. إن وجدت.. لمن يرغب في الحياة العسكرية الهادئة
أسباب قرار المواطن صاحب الجنسية: لظروف سفره بالخارج.. وانتقاله من بنها الى كفر الدوار
*******
خبر جديد ممكن تقروه في الجرايد ودي حاجة مش غريبة ومش هنستغربلها في وضعنا الحالي
وبالمناسبة..
المواطن صاحب الجنسية.. اللي ناوي يتنازل عنها.. كلكوا تعرفوه.. أو يمكن اللي بيقروا الموضوع دلوقتي بيعرفوه؟ او هيعرفوه؟ او كانوا يتمنوا انهم يعرفوه؟ او ماصدقوا انهم مش هيعرفوه
لكن الاكيد ان فيه في القضية معرفة
والمعرفة هي اّخر حاجة كلمة مدرجة في قواميس دولته
المواطن صاحب الجنسية: متنازل وبكامل ادارته وحريته وهو في كامل قواه العقلية عن جنسيته المصرية لصاحب الثمن الاعلى
والبيع والشراء مش هيكون بالفلوس
صاحب الجنسية هيتنازل مقابل حقوق المواطنة والحياة الكريمة
وهيتنازل عنها وبالمجان لتعيس الحظ اللي هيشتري لان البيعة خسرانه واللي هيشتري هيخسر دم قلبه فيها.. والبايع كسبان
المواطن صاحب الجنسية: قرر التنازل عن جنسيته لشعوره بالمهانة.. واكتسابه للشعور ده ماجاش لان واحدة مصرية طنشته وراحت لواحد خليجي معاه قرشين
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل لانه ليه ابن عام اتقتل في ليبيا.. ولا بنت خالة اشتغلت خدامة في بيوت السعوديين.. ولاّ عسكري من زمايله في الجيش اتقتل على الحدود مع بتوع حماس وغزة ورفح وطفح.. ولا خاله اتقتل على ايد الامريكان في قناة السويس اللي جرى فيها دم جدوده في حفرها قبل مايجري فيها مية البحرين الاحمر والابيض
*******
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل لان واحد من اخواته اتحبس ظلم، ولا اتاخد في قضية أمن دولة بالعافية.. ولا ظابط عذبه.. ولا أمين شرطه هزقه وشتمه بأهله.. ولا عسكري مرور خده مخالفات علشان ماطلعلوش سيجارة او 10 جنيه
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل لان انضرب على قفاه في قسم شرطة ولا اتقفش بعد صلاة الفجر وهو مروح بيتهم من غير مايكون في ايده ازازة بيرة.. بدل مايبقى في ايده مصحف
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل لانه حس ان فيه اللي بيتاجروا بالنار وبيلعبوا بأسلحة الفتنة بين طبقات شعب واحد لمصلحة شوية ناس جيرانهم.. واللي بيفصل بينهم وبين الناس دي.. سيناء
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل لانه حس ان نفس اخواته دول في نفس البلد الواحدة دي مات خال من عندهم وعم من عنده في حروب كتيرة ضد نفس الكلاب
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل لانهم جرّموا الختان في بلدهم ومسّكوا المرأة قاضية ومفتية ومأذونة شرعية وعاوزين يساووا بين شهادة المرأة والرجل وكله ارضاءا للمجلس الاعلى للحريم في بلده
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل لانه حس ان فيه من المسئولين عن حماية دينه اللي بيتلاعبوا بيه وبيفصلوه جلابية على قدهم.. وعلى قد اللي معيننينهم
ماقررش انه يتنازل لان حس ان اللي المفروض يحموا دينه ومعتقداته والمفروض انهم السلطة الاعلى دينيا في بلده بيغيروا أرائهم وبيحللوا الحرام وبيحللوا الحلال وبيحللوا الربا ويحرموا الرزق الكريم
*******
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل لان حس انه كمواطن مهان ورخيص وسلعة رخيصة في بلده وبره بلده.. الكل مضطهده وكارهه.. أكيد مش لعقدة نفسية جواه بتحسسه ان الكل كارهه.. انما لان فعلا الكل كارهه
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل علشان حس ان فيه في بلده اللي بياكلوا الباتون ساليه والسيمون فيميه على الافطار وفيه في بلده اللي مايعرفوش يعني ايه وجبة الافطار من اساسه
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل لان فيه من اهل بلده اللي شربوا من نفس النيل وناموا تحت نفس الشمس.. اللي احتفلوا معاه يوم 6 بالنصر وبكوا من عيونهم في شهر 6 على الهزيمة.. نهبوا فلوس البنوك وهربوها على بنوك سويسرا
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل لان فيه من اهل بلده اللي شربوا من نفس مية النيل وناموا تحت نفس الشمس.. واللي برضه احتفلوا معاه يوم 6 بالنصر وبكوا من عيونهم في شهر 6 على الهزيمة.. خرجوا برضه يوم 6 يناير كسروا وحرقوا عاصمة بلدهم.. وبرضه خرج ولادهم يوم 6 شهر ابريل وكسروا عاصمة الصناعة في بلدهم
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل علشان ماقدرش يجيب فيلا في الساحل الشمالي ولا شاليه في مارينا ولا قصر في شرم الشيخ
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل لانه ماقدرش يركب عربية تمنها من 6 اصفار ويحط فيها بنزين مدعم من غير ولا صفر
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل لان فيه من أهل بلده اللي بيهربوا الدقيق اللي بياكلوا الغلابة وبيخفوه.. ولا قرر انه يتنازل علشان نفس العيش اللي بيتعمل من نفس الدقيق ده مليان مسامير وخشب وحديد من اللي محتكره المواطن أحمد عز
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل علشان فيه راجل عنده 70 سنة وزوجة عندها 40 سنة ماتوا وهما بيجيبوا نفس العيش.. من نفس الدقيق اللي بيتهرب
ولا قرر انه يتنازل علشان فيه مفتشين تموين بيداروا خيبة اللي بيهربوا الدقيق
*******
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل علشان البلطجة انتشرت في بلده ومابقاش اّمن لا على ولاده ولا على نفسه ولا على أي شيء
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل علشان دولته متخلفة اقتصاديا ولا علميا ولا تقنيا ولا أدبيا ولا ثقافيا ولا فنيا ولا دينيا ولا مدنيا ولا اعلاميا ولا صحفيا ولا تعليمياً
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل علشان حس ان فيه موظفين في بلده بياخدوا رشاوي ولا حزب بيتحكم في اعراض الناس وشرفها.. ورزقها وأكل عيشها.. وحياتهم وحريتهم.. وبلدهم ومستقبلهم
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل لان فيه بطالة بتقتل اخواته من الشباب وفيه عنوسة بتنسف احلام اخواته من البنات.. وفيه مخدرات بتنتشر في بلده وزنا بقت لغته الرسمية الحرية
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل لان فيه في قنواته اللي بيذيع افلام البورنو بداعي اللي مش عاجبه يدير القناة ولا هيتنازل علشان افلام البورنو الصغيرة اللي اسمها فيديو كليب ولا افلام البورنو الاوسع انتشارا واسمها شوارع وجامعات بلده
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل علشان جامعات بلده فاشلة والتعليم في بلده لزيادة الغباء والجهل
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل علشان فيه في بلده اللي بيجعل التهرب من الخدمة العسكرية شرف والتهرب من الضرائب كرامة والتهرب من الزكاة فهلوة والتهرب من الصلاة مشغوليات والتهرب من الدين حرية وليبرالية
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل علشان في بلده اللي بياخد حقوق غيرهم لمجرد ان فيه ليهم وسايط ومحسوبيات
*******
المواطن صاحب الجنسية.. ماقررش انه يتنازل علشان أي حاجة من اللي فوق دي موجودة في مجتمعه
لا علشان هيخسر دينه
ولا دنيته
ولا ولاده
ولا اهله
ولا جيرانه
ولا تعليمه
و تعليم ولاده
ومستقبله
ومستقبل ولاده
وأمنه وأمانه وأمان ولاده
ورزقه ولقمة عيشه
كل مشكلته انه مواطن.. جاحد بالجنسية
ومن شدة النعيم اللي هو فيه قرر انه يتنازل عنه ومجانا
واللي مايشتري يتفرج
وهنفتح مزاد الجنسية بكل مميزاتها بالعيش في المجتمع المثالي ده
ياللاّ.. مين يزود؟؟