دعينـي أنـامُ قليـلاً
دعيني أنامُ قليلاً
تعبتُ من الحبِّ والإشتياقِ
وما زالَ عمري عشرون عامْ
فإنْ جئتُ أفتح
سطراً صغيراً
على هامشِ الشعرِ
فكري انغلقْ
وأنسى الحديثَ وأنسى الكلامْ
*******
لماذا أحبُّ؟
لماذا ألخبطُ بالحبِّ رأسي؟
وأتعبُ نفسي
بعشقِ النساءِ
ووهم النساءْ
ووحدي أعيشُ بكلِّ انتظامْ
لماذا تكسَّرَ حينَ التقيتكِ
في شفتيَّ
إناءُ الكلامْ؟
وطارَ من الشَّعرِ حينَ تناثرَ
فوقَ جبينكِ كلُّ الحمامْ؟
*******
تعبتُ من الحبِّ ماذا سأفعلُ؟
باللهِ قولي
بفوضي شعوري
ونار الفضولِ
وقد أصبحَ الحبُّ مثل الجدارِ السميكِ
ومثل الرَّخامْ
مللتُ مللتُ
فما من حديثٍ جديدٍ
وما من كلامٍ جديدٍ
فما نفعُ حبٍّ
بغيرِ انسجامْ؟
*******
تريدين مني
إذا أصبحَ الصبحُ قلتُ أحبكْ
وإن جاءنا الليلُ قلتُ أحبكْ
أريدُ جديداً لهذا الغرامْ
لقاءٌ لقاءٌ
وبعد اللقاءِ؟
تسيرينَ أنتِ بدربكِ شمساً
وأرجعُ وحدي بجوفِ الظلامْ
مللتُ المقاهي
مللتُ الدروبَ
مللتُ المللْ
فلا الماءُ بلَّلَ ريقَ المحبةِ
في شفتيَّا
ولا بلَّلَ الريق شربُ المدامْ
حرامٌ عليكِ حرامٌ حرامْ
*******
لا تجبريني
على قولِ ما لا أريدُ
فإني أخافُ عليكِ انفجاري
وثلجي وناري
فلا تنقضي لي عهودَ السلامْ
تعبتُ من الترهاتِ القديمة
ومن أمنياتِ النساءِ العقيمة
خلال الجلوسِ وعندَ القيامْ
مكررةٌ كلُّ أشيائنا
مكررةٌ كلُّ أقوالنا
مضغنا الكلامَ
بصقنا الكلامْ
فما أثمرَ القولُ شيئاً جديداً
ومرَّ كوهمٍ ورؤيا احتلامْ
*******
قرأنا الدفاترَ
قلنا المشاعرَ
مليونَ مرَّهْ
فلا الشعرُ جددَّ فيكِ الحياةَ
ولا الحبُّ جددَّ فيني الغرامْ
وإنِّي اشتهيتُ من
البؤسِ والسهدِ طعمَ المنامْ
دعيني أنامْ