جولة بين أسماء غريبة
السلطات الصينية رفضت مؤخراً طلب أحد الآباء تسمية ابنه بحرف @ المستعمل في البريد الالكتروني.. وكان الأب قد دافع عن موقفه بأن هذا الرمز @ أصبح مشهوراً على مستوى العالم وإطلاقه على مولوده الجديد سيجعله معروفاً في كل مكان.. غير أن السلطات المحلية في تشنجتشو أصرت على موقفها وقالت ان الأوامر تقضي بتسجيل الأسماء الصينية أو التي يمكن ترجمتها للصينية بمعنى مفيد
أما قصة الرمز @ فتعود إلى عام 1971 حين حاول المهندس الأمريكي راي توملينسون ارسال أول رسالة الكترونية في العالم من كمبيوتر خاص.. وبسبب ضرورة فصل اسمه عن اسم الموقع المستضيف بحث في لوحة المفاتيح فلم يجد أمامه غير الرمز @ فوضعه بين الاسمين
*********
وحكاية الأب الصيني تذكرنا بقضية مشهورة وقعت في اليابان قبل عشرة أعوام، فاليابانيون عموماً مشهورون بتسمية أبنائهم بأسماء شعرية طويلة، غير أن السيد ياسيهوري تجاوز الحد حين سمى مولوده الجديد: الوردة القذرة التي خرجت من قفا النعجة!!.. وحين رفضت دائرة النفوس في مدينة أكيشيمها تسجيل الاسم رفع دعوى ضدها فخسر القضية.. ولكنه عاد واستأنف في طوكيو فأبلغته المحكمة بأنها ستقبل بأي اسم بديل يختاره، وبسرعة اختار: أكوما نيكاراسي.. وتعني: الشيطان النتن!!.. ولكن القاضي استشاط غضباً وطرده من المحكمة فرفع الأب قضيته للبرلمان
وهناك تحولت الشكوى إلى قضية وطنية حول حق المواطن في تسمية ذريته كيفما يشاء.. وفي النهاية وقف البرلمان بجانب الأب فعاد إلى الاسم الأول
*********
ومن اليابان نقفز إلى مصر حيث كشفت احدى الدراسات عن وجود عدد كبير من الأسماء الغريبة، فعلى مستوى مصر اتضح وجود 12 شخصاً يحملون اسم نابليون وعشرة جنكيز خان وواحد هولاكو.. كما كشفت الدراسة التي نشرت في مجلة نصف الدنيا بمناسبة عام 2000 ان عدداً من المصريين يحملون اسماء وأقوالاً دينية شائعة مثل: صلي على النبي، ويازين ما أعطى، ويارب خلّي، وما شاء الله، والحمد لله، وكله على الله
كما لم يتردد المصريون في إطلاق أسماء طريفة على أبنائهم مثل بامية وكفتة وطعمية ومشمش وترمس وبقلاوة.. بل ان هناك أسماء وضعت تحت خانة «غريبة جداً» مثل كتكوت وفيل وحرامي وشاي وكيف وليّة
*********
ومن مصر إلى فرنسا حيث كانت العائلات مجبرة على اختيار أسماء المواليد منقائمة محدودة وضعتها وزارة الداخلية.. ويأتي هذا الاجراء لحماية اللغة الفرنسية من الأسماء الدخيلة خصوصاً الانجليزية منها.. وهذا الإجراء الفريد يذكرنا بالقيود المشابهة التي يواجهها السعوديون عند تسجيل المواليد الجدد، مثل رفض الأسماء الأجنبية والقرآنية والمركبة