الحيـــــــــــاة اليـــــــــــوم
الحيـــــــــــاة اليـــــــــــوم
الحيـــــــــــاة اليـــــــــــوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحيـــــــــــاة اليـــــــــــوم

يهتم بكل شىء
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 فى المقهى ج 3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
math mr/mohamed hosny




عدد المساهمات : 201
تاريخ التسجيل : 02/08/2009
العمر : 33

فى المقهى ج 3 Empty
مُساهمةموضوع: فى المقهى ج 3   فى المقهى ج 3 I_icon_minitimeالجمعة 4 ديسمبر - 0:38

لحظتها اسيتقظت صارخًا كأنما اخترقت الرصاصة رأسي بالفعل
أخذت أصرخ بلا انقطاع، فأيقظ صراخي زوجتي التي هبّت من نومها جواري لتبدأ في الصراخ هي الأخرى دون أن تفهم أو تسأل؛ كأنها تنافسني.. لكني حين توقفت أخيرًا ليبدأ جسدي في الارتعاش بقوة, توقفت هي الأخرى لتسألني عمّا حدث؛ فلم أعرف بم أجيبها
حتى لو كانت لديّ إجابة, فلم تكن لديّ القدرة على النطق بها بعد ما رأيته.. ولحسن حظي لم تطل هي في السؤال؛ بل أسرعت لتحضر لي كوبًا من الماء؛ تاركة لي لحظات معدودة لأتمالك نفسي وأحاول الفهم
هذا الرجل قتلني!.. قتلني
رصاصته انطلقت في الحلم ليدور كل شيء بالتصوير البطيء بعدها
الوميض من فوهة رصاصته مع الدوي الحاد.. الثقب ذو الدائرة المخترقة ينبت في جبهتي... دمائي تتناثر من مؤخرة رأسي لترتطم بوجه الفتاة التي لا تفهم في الموضة.. الفتاة تهب لتصرخ؛ بينما جسدي يهوى والنادل يشهق غير مصدق
كل هذا والرجل الذي قتلني في مكانه لم يتحرك, والحزن في عينيه يتضاعف كأنه حزين على قتله لي
كل هذا دار بالتصوير البطيء -إمعانًا في تعذيبيـ ثم أظلم المشهد فجأة لأستيقظ صارخًا
والآن تعود زوجتي الملتاعة وهي تحمل كوب الماء تنتظر مني تفسيرًا؛ لكني لن أمنحها ما لا أملكه
الشيء الوحيد الذي أعرفه أن ما رأيته ليس مجرد كابوس
ليس كذلك أبدًا..
*******
بالطبع يمكنك أن تتخيل حالتي حين بدأت عملي في البورصة في ذات اليوم
كنت قد استيقظت صارخًا في الثالثة بعد منتصف الليل؛ لكني لم أجرؤ على النوم مرة أخرى.. لهذا قضيت ما تبقى من الليل جالسًا بمفردي أمام التلفاز أصغي لصوت عقارب الساعة وأرتجف محاولاً طرد مشهد قتلي من رأسي دون جدوى، ثم وحين أشارت عقارب الساعة للثامنة، ارتديت ملابسي وانطلقت لعملي ورأسي لا يملؤه إلا مشهد الرصاصة وهي تخترق رأسي
لم يدم يوم عملي طويلاً لحسن الحظ؛ ففي تمام العاشرة والنصف انتحى بي مديري المباشر جانبًا ليطلب مني تقديم استقالتي.. لقد حذرني سابقًا، وهو لا يمنح أحدًا فرصة ثانية أبدًا؛ لكني رجوته طويلاً، ثم حكيت له كل شيء؛ ليهدأ وليقول
ـ مقهى بهذه التفاصيل لا يمكن أن يكون مجرد حلم.. أنت تعرف هذا المقهى جيدًا.. تعرفه وربما تكون قد نسيته.. ابحث عنه فربما يقودك لشيء ما
ثم منحني أسبوعًا لأتخلص من حلمي، أو لأتقدم باستقالتي أيهما أسهل؛ فلم أجرؤ على لومه.. فقط قبل أن أرحل سألني كيف لم أمت على أرض الواقع، على الرغم من أنني حلمت بموتي حتى النهاية؟
لم أجبه بالطبع، ولم يبد عليه أنه ينتظر إجابة.. فقط هززت كتفي، فقال
ـ هذا الحلم غير طبيعي بالمرة.. تخلص منه أو ابحث عن عمل جديد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فى المقهى ج 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فى المقهى ج2
» فى المقهى ج1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحيـــــــــــاة اليـــــــــــوم :: غرائب وعجائب :: العجيب حداااااااااااا-
انتقل الى: